وجادلهم بالتى هى أحسن.
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وجادلهم بالتى هى أحسن.
الأخوة الأعزاء ..
لقد تبين لنا من هذا الحوار الجاد أهمية المحافظة على هذه الحوارات ..
فإنه يتبين من خلالها حقيقة معتقدات الأفراد ، وبدونها نرى أن كل إنسان يمكنه أن يدَّعى ما يشاء ، قد لا يقصد مطلقا أن يدَّعى .. ولكن لأنه ليس عنده عن القضية محل الحوار إلا ما هو محفوظ ومخزون فى ذاكرته ، وهو ما قد تلقاه عن آبائه ومعلميه بوجه من القناعة والرضا .. فهو يعتقد أن ما عنده هو مطلق الحقيقة ، ولا يشك فى صواب ما لديه ، فهو يخشى من المخالفة والتخطئة لمن يُعزهم من الأحبة على مر الأجيال !!
ولكنه لو أعطى نفسه الفرصة لاستيعاب الفكرة الجديدة من جميع جوانبها ، ثم قام بعمل مقارنة جادة بين الجديد والقديم ، فمن المؤكد أنه - إذا التزم الحياد والموضوعية - سيقترب إلى الحقيقة أكثر فأكثر ، بمعنى أنه نتيجة المقارنة والترجيح بحيادية وموضوعية سيتبين له أصح القولين فيتبعه أيَّا كان قائله ، فإما يزداد يقينا بما عنده مسبقا ، وإما سيتحول إلى الأصح منه .. فهو على أى الأحول سيستفيد .
لكن ينبغى أن نفطن إلى طبيعة الأفكار عند تصادمها أو تغايرها ..
فالفكرة الجديدة غالبا ما تتسبب فى اثارة حفيظة الناس الذين عندهم غيرها من الأفكار !!
بعكس هؤلاء الذين ليس عندهم فكرة قديمة ومحفورة فى الذاكرة من قبل .. فهؤلاء يتقبلون الفكرة الجديدة بلا معاناة تذكر .. ومن الطبيعى أنهم سيحاولون التحقق من الأدلة والبراهين ، وهى متوافرة عند صاحب الفكرة الجديدة أو الداعى إليها .. فلا فكر إلا بأدلة .
ولو فطن الجميع إلى هذه الحقيقة لتحاوروا بأسلوب أكثر سلاسة ، بل ووجدوا المتعة الحقيقية فى مثل هذه الحوارات ، من خلال وضعهم لجميع الأفكار على المائدة ، وتحت الأضواء الكاشفة ، وبروح المحبين للحقيقة - والحقيقة هى الحكمة التى يبحث عنها كل عاقل - يعطون كل فكرة حقها من الاهتمام والتمحيص والتقدير .. ولا يرفضونها لمجرد غرابتها !!
فلقد بدأ الإسلام - وهو دين الله الأوحد - غريبا !!
سبحان الله !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لقد تبين لنا من هذا الحوار الجاد أهمية المحافظة على هذه الحوارات ..
فإنه يتبين من خلالها حقيقة معتقدات الأفراد ، وبدونها نرى أن كل إنسان يمكنه أن يدَّعى ما يشاء ، قد لا يقصد مطلقا أن يدَّعى .. ولكن لأنه ليس عنده عن القضية محل الحوار إلا ما هو محفوظ ومخزون فى ذاكرته ، وهو ما قد تلقاه عن آبائه ومعلميه بوجه من القناعة والرضا .. فهو يعتقد أن ما عنده هو مطلق الحقيقة ، ولا يشك فى صواب ما لديه ، فهو يخشى من المخالفة والتخطئة لمن يُعزهم من الأحبة على مر الأجيال !!
ولكنه لو أعطى نفسه الفرصة لاستيعاب الفكرة الجديدة من جميع جوانبها ، ثم قام بعمل مقارنة جادة بين الجديد والقديم ، فمن المؤكد أنه - إذا التزم الحياد والموضوعية - سيقترب إلى الحقيقة أكثر فأكثر ، بمعنى أنه نتيجة المقارنة والترجيح بحيادية وموضوعية سيتبين له أصح القولين فيتبعه أيَّا كان قائله ، فإما يزداد يقينا بما عنده مسبقا ، وإما سيتحول إلى الأصح منه .. فهو على أى الأحول سيستفيد .
لكن ينبغى أن نفطن إلى طبيعة الأفكار عند تصادمها أو تغايرها ..
فالفكرة الجديدة غالبا ما تتسبب فى اثارة حفيظة الناس الذين عندهم غيرها من الأفكار !!
بعكس هؤلاء الذين ليس عندهم فكرة قديمة ومحفورة فى الذاكرة من قبل .. فهؤلاء يتقبلون الفكرة الجديدة بلا معاناة تذكر .. ومن الطبيعى أنهم سيحاولون التحقق من الأدلة والبراهين ، وهى متوافرة عند صاحب الفكرة الجديدة أو الداعى إليها .. فلا فكر إلا بأدلة .
ولو فطن الجميع إلى هذه الحقيقة لتحاوروا بأسلوب أكثر سلاسة ، بل ووجدوا المتعة الحقيقية فى مثل هذه الحوارات ، من خلال وضعهم لجميع الأفكار على المائدة ، وتحت الأضواء الكاشفة ، وبروح المحبين للحقيقة - والحقيقة هى الحكمة التى يبحث عنها كل عاقل - يعطون كل فكرة حقها من الاهتمام والتمحيص والتقدير .. ولا يرفضونها لمجرد غرابتها !!
فلقد بدأ الإسلام - وهو دين الله الأوحد - غريبا !!
سبحان الله !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى