وتلك الأيام نداولها بين الناس

من طرف **mohamadgabr** الجمعة ديسمبر 12, 2008 5:59 pm

هذه هى سنة الله فى خلقه ، ولهذه السنة أسباب ونتائج منظورة ، من أهمها مايلى :

1- كثرة الإنتاج مع الجودة العالية مع مهارة البيع والتسويق ، تزيد الطلب على عملة هذا الفريق النشط لشراء منتجاته عن طريق مشترين يفتقدون هذا الإنتاج فى بلادهم ويحتاجونه لاستهلاكهم المحلى أو للاتجار فيه.

2- مع استمرار زيادة الطلب على عملة الفريق المنتج النشط ، ترتفع قيمة عملته ، وبالتالى تزيد قوتها الشرائية حول العالم ، وبالتالى تزداد رفاهية أفراد هذا الفريق - أقل عدد من وحدات العملة سيشترى الأفراد به الكثير والكثير من البلاد الأخرى الأقل انتاجا ونشاطا، والأقل فى قيمة عملتها - ومن هنا يكون الشعب الأكثر انتاجا ونشاطا أكثر رفاهية وتقدما.

3- مع أى مشكلة تؤثر على الإنتاج بالنقص ، مثل المشكلة المالية والتمويلية الحالية فى الولايات المتحدة الأمريكية ، أو ندرة المهارات والموارد المطلوبة ، أو عدم القدرة على المنافسة والتسويق ،.... إلخ ، تبدأ قيمة العملة فى التدهور والانخفاض نتيجة قلة الطلب عليها عالميا .. فيقل سعرها شيئا فشيئا ، وتقل قوتها الشرائية ، وبالتالى تقل رفاهية الأفراد.

4- المشكلة التمويلية الأمريكية الحالية مع ضخامتها وقوة تأثيرها ، يضار منها كل من لديه دولار أمريكى واحد فأكثر !! ، كما قلنا أن ذلك سببه انخفاض القوة الشرائية للدولار فى ظل هذه المشكلة ، ومن هنا يتبين لنا أن المشكلة لن يعانى منها الأمريكيون فحسب ، بل سيعانى منها كل فرد فى أى مكان فى العالم يمتلك دولارا أمريكيا ، والمعاناة سببها انخفاض قيمة هذه العملة وانخفاض قوتها الشرائية.

5- ورغم ضخامة هذه الخسارة على المستوى العالمى - نظرا لكثرة المدخرين والحائزين لعملة الدولار - إلا أن الشعب الأمريكى يمكنه تجاوز هذه الأزمة ، لا أقول بسرعة أو بسهولة ، ولكن بإجراءات هامة يمكنه اتخاذها على المدى الزمنى القصير والمدى الزمنى الطويل . يمكنهم تقليص الانفاق العام إلى أقصى حد لو انسحبوا من هذه الحروب الخارجية ، وحجموا الإنفاق العسكرى ، وجمدوا البرامج العسكرية والفضائية إلى أدنى مستوى ممكن ، وغير ذلك من أوجه الإنفاق العام ، وبتحمل الدولة لهذه القروض والضمانات والرهونات العقارية التى اربكت التمويل بالبنوك وأثقلت العبء على الشرائح الفقيرة والمتوسطة . والحكومات الأمريكية عودتنا فى مثل هذه الظروف أن تتخذ من القرارات الصعبة ما هو لازم ومطلوب . وليس بالأمر الهين عليهم أن يتركوا دفة قيادة العالم لغيرهم !!

6- ومع ذلك كله ، وعلى بال ما تتخذ الحكومة الأمريكية ما يلزم اتخاذه من القرارات الصعبة ، وترسم السياسات السليمة ، وتبدأ فى تنفيذها .. يكون لدى المنافسين لأمريكا فرص ذهبية للقفز إلى الأمام ربما يلحقون بعجلة القيادة ! ، وأدوات القفز إلى الأمام هى نفسها - زيادة الإنتاج مع الجودة العالية وبالتكلفة والسعر الأقل ، القدرة على المنافسة والتسويق ، أن تعمد إلى انتاج ما هو ضرورى ومطلوب من قبل الآخرين ، والبعد عن الترف والغرور والنرجسية الكذابة ، والتواضع والمثابرة للوصول لكل مشترى على كل بقعة من أرض الله الواسعة ، ندرس احتياجاته ، وكيفية تلبية متطلباته بالسعر الأمثل وبالجودة الأعلى وفى الوقت الذى يناسبه هو.

7- وأخيرا .. لا يمكن أن نغفل الجانب الأخلاقى فى ميدان المال والاقتصاد ، والسبب الأول والمباشر فى انهيار اقتصاديات كثيرة فى العالم ، يعود إلى افتقارها للعدل والانصاف وطهارة الأموال ! ، وبكل تأكيد نرى الأمة الإسلامية لديها الرصيد الأوفر من هذا التراث التشريعى المالى والاقتصادى ، من أول كيفية الحصول على المال ، حتى كيفية تشغيله وتوظيفه ، ثم كيفية توزيعه وإنفاقه ! ، ولكن هذه التشريعات الأخلاقية التى يتوق الغرب الآن إلى العمل بها ، وشهد بحسنها أكثر علماء الغرب ، تنتظر من رجال الأمة العربية والإسلامية النهوض والتحرك بها دون استحياء نحو دفة القيادة ، ولست من المتشائمين ، ولكنى أبحث عن التفاؤل !

والسلام عليكم ورحمة الله
*محمد إسماعيل جبر*
Faculty Of Commerce, Cairo University.
B.Sc. in Accounting. 1980
THE CHARTERED INSTITUTE OF BANKERS IN SCOTLAND
Diploma in Financial Services. 2003************

من طرف **MOYYED** الجمعة ديسمبر 12, 2008 9:16 pm

مشكووووووووووووور عيني
يعطيك ألف عافية

وتلك الأيام نداولها بين الناس

وتلك الأيام نداولها بين الناس

رد: وتلك الأيام نداولها بين الناس